الأحد، 13 نوفمبر 2016

صور من الواقع 3



 كيف كانوا
منهج المنتصرين

( لاإكراه في الدين ) هذا ما أمر به القرآن الكريم وبناء على ذلك فإن العرب لم يفرضوا على الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام فالمسيحيون والزرادشتية واليهود الذين لاقوا قبل 
الإسلام أبشع أمثلة للتعصب الديني وأفظعها سمح لهم جميعاً دون أي عائق يمنعهم بممارسة شعائر دينهم وترك المسلمون لهم بيوت عبادتهم وأديرتهم وكهنتهم وأحبارهم دون أن يمسوهم 
بأدنى أذى .


أو ليس هذا منتهى التسامح ؟ أين روى التاريخ مثل تلك الأعمال ومتى ؟
ومن ذا الذي لم يتنفس الصعداء بعد الإضطهاد البيزنطي الصارخ وبعد فظائع الإسبان
وإضطهاد اليهود ؟

إن السادة والحكام المسلمين الجدد لم يزجوا بأنفسهم في شؤون تلك الشعوب الداخلية ,فبطريرك بيت المقدس يكتب في القرن التاسع لأخيه بطريرك القسطنطينية عن العرب 
( إنهم يمتازون بالعدل ولايظلموننا البتة وهم لايستخدمون معنا أي عنف )


فالعربي إنسان طيب الخلق كريم السجايا وبدخول الضيف أو الغريب اللاجيء حمى القبيلة يتناسى الجميع كل شيء إلا انه ضيف يجب إكرامه وتوفير اسباب الراحة له وحمايته ممن قد يطلب دمه ولو كان هذا اللاجىء أشد أعداء القبيلة عداوة .

وأستطاع العربي بإيمانه العميق ان يكون أبلغ سفير وداعية لديانته لا بالتبشير وإيفاد البعثات وإنما بخلقه الكريم وسلوكه الحميد فكسب بذلك لدينه عدداً وفيراً لم تكن أية دعاوة مهما بلغ شأنها لتستطيع ان تكسب مثله .


طلب العلم عبادة

لقد أوصى محمد كل مؤمن رجلاً كان أو إمراة بطلب العلم وجعل من ذلك واجباً دينياً فهوالذي يقول للمؤمنين
( اطلبو العلم من المهد إلى اللحد )

ويُرشد أتباعه دائماً إلى هذا فيخبرهم بأن ثواب التعلم كثواب الصيام وأن ثواب تعليمه كثواب الصلاة .

والرسول يلفت أنظارهم إلى علوم كل الشعوب فالعلم يخدم الدين والمعرفة من الله وترجع إليه لذلك فمن واجبهم أن يصلوا إليها وينالوها أياً كان مصدرها ولو نطق بالعلم كافر .

هدايا العرب للغرب

ماهي المادة التي قدمتها تلك الجامعات للغرب؟
إنها دون شك الثقافة الإغريقية لقد اعترف الجميع للعرب بفضلهم في إيصال أعمال الفلاسفة والعلماء القدماء وآثارهم للعالم الحديث.

وبهذا الثناء الجزئي الذي يهمل الدور الكبير الذي قام به العرب في تأسيس العلوم والثقافة الغربية قد تخلص المؤرخون الغربيون حتى اليوم من واجبهم تجاه هذا العمل العظيم فبينما هم يربٌتون على كتف العرب شاكرين لهم تلك الوساطة في نقل الحضارات القديمة للغرب نجدهم يرتكبون ظلماً صارخاً بسكوتهم عن أفضال العرب الأخرى.

إن الحضارة العربية المبتكرة لم تأخذ عن الحضارة الإغريقية أو الحضارة الهندية إلا بقدر ما أخذ طاليس أو فيثاغورس من الحضارتين البابلية والمصرية.

لقد طور العرب بتجاربهم وابحاثهم العلمية ما أخذوه من مادة خام عن الإغريق وشكلوه تشكيلاً جديداً , فالعرب في الواقع هم الذين إبتدعوا طريقة البحث العلمي الحق القائم على التجربة .

كتاب شمس العرب تسطع على الغرب
(أثر الحضارة العربية في أوروبة )
المستشرقة زيغريد هونكة






كيف صاروا؟

الخصائص الذهنية للتخلف
الملامح الذهنية للتخلف متعددة ومتنوعة قابلة للانتظام في موضوعات أساسية وأخرى متفرعة عنها تبعاً للمنظور الذي يتخذه الباحث.

الخصائص الذهنية المنهجية
وهي الأكثر ألفة بين الناس حين الحديث عن التخلف من الناحية العقلية وتتلخص في أمرين أساسيين :
إضطراب منهجية التفكير من ناحية
وقصور الفكر الجدلي من ناحية ثانية

ويتلخص الخلل في الحالتين بصعوبة السيطرة الذهنية على الواقع بكل تفصحاته , هناك عجز عند الإنسان المتخلف ( المقهور خصوصاً ) إزاء ظواهر الطبيعة والحياة  والعلاقات  تجعله راضخاً مستسلماً تجاه مايبدو عليها من غموض وتداخل
تبدو له ظواهر الحياة والمجتمع أقوى من طاقته على الإستيعاب ذلك أمر مرتبط بعقدة النقص .

وهو لذلك يتوسل وسائل سحرية أو خرافية لسد النقص هذا .

إضطراب منهجية التفكير

أول مايطالعنا في إضطراب منهجية التفكير هو سوء التنظيم الذهني في التصدي للواقع  تقترب الذهنية المتخلفة من الواقع وتتعامل معه دون خطة مسبقة ذات مراحل منطقية واضحة سلفاً
الفوضى والعشوائية والتخبط والمحاولة شبه العمياء هي الميزة . وهكذا فبدلاً من تنظيم الواقع والسيطرة عليه تزيد من حدة مايبدو عليه من فوضى وإنعدام في التماسك .

يقع الإنسان المتخلف في الغموض والحيرة مما يجعله يلجأ إلى التمنيات بخروج سحري من المأزق .
ففي مناقشة مسألة ما مثلاً نجد الحديث يتشعب ويذهب كل مذهب في حالة من تداعي الأفكار التي تبتعد تدريجياً عن الموضوع الاصلي ثم تعود إليه كي تطرح قضايا جديدة تكون بدورها منطلقاً للإنجراف في أمور جانبية .

مصطلحات:
إسقاط : عملية عامة عصبية ونفسية يميل المتعضي من خلالها إلى تحويل كل مايزعجه إلى الخارج على شكل نبذ , بالمعنى التحليلي النفسي الإسقاط هو أوالية يطرد الشخص من خلالها صفات أو مشاعر أو رغبات أو نزوات أو أفكار لايعترف بها ولايستطيع أن يقبلها كجزء من ذاته , إنه يطردها كي يركزها في الخارج في الأشخاص والظواهر المادية والعلاقات ملصقاً إياها بهم ونافياً للتهمة عن ذاته .

نُفاج : عبارة عن حالة من التضخم الذاتي الذي يأخذ طابع المبالغة الخرافية لقدراتها وممتلكاتها ومكانتها مع حالة من الإمتداد الوجودي بشكل يجعل المحيط يبدو منحسراً أمام الذات .
فالنفاج هو مبالغة في الإدعاء لاتستند إلى أي إحساس من الواقع الذاتي أو الموضوعي , والنفاجي هو كائن مهووس بالعظمة وإرتفاع الشأن أو يقدم نفسه هكذا مباشرة بدون جهد فعلي للوصول إلى تلك العظمة, يبالغ النفاجي في كل مايمت إليه بصلة خصوصاً في تصوير قدراته.

والنفاج هو نوع من رد الفعل التعويضي على مشاعر نقص ذاتية إنه رد فعل تمرد خرافي على العجز.


كتاب التخلف الإجتماعي
مدخل إلى سيكلوجية الإنسان المقهور
د.مصطفى حجازي


 أخلاق المنحطين

الإستبداد والأخلاق

الإستبداد يتصرف في أكثر الأميال الطبيعية والاخلاق الحسنة فيُضعفها أو يُفسدها أو يمحوها فيجعل الإنسان يكفر بِنعم مولاه لأنه لم يملكها حق الملك ليحمده عليها حق الحمد ويجعله حاقداً على قومه لأنهم عون لبلاء الإستبداد عليه وفاقداً حُب وطنه لأنه غير آمن على الإستقرار فيه ويودٌ لو إنتقل منه وضعيف الحُب لعائلته لأنه يعلم منهم أنهم مثله لايملكون التكافؤ وقد يُضطرون لإضرار صديقهم بل وقتله وهم باكون , أسير الإستبداد لايملك شيئاً ليحرص على حفظه لأنه لايملك مالاً غير معرض للسلب ولاشرفاً غير معرض للإهانة ولايملك الجاهل منه آمالاً مستقبلة ليتبعها ويشقى كما يشقى العاقل في سبيلها .

وهذه الحال تجعل الأسير لايذوق في الكون لذة نعيم غير بعض الملذات البهيمية  , بناءً عليه يكون شديد الحرص على حياته الحيوانية وإن كانت تعيسة وكيف لايحرص عليها وهو لايعرف غيرها ؟ أين هو من الحياة الأدبية ؟ أين هو من الحياة الإجتماعية ؟

لاتكون الأخلاق أخلاقاً مالم تكن ملكة مطردة على قانون فطري تقتضيه أولاً وظيفة الإنسان نحو نفسه وثانياً نحو عائلته وثالثاً وظيفته نحو قومه ورابعاً وظيفته نحو الإنسانية  , وهذا القانون هو مايسمى عند الناس بالناموس .

ومن أين لأسير الإستبداد ان يكون صاحب ناموس وهو كالحيوان المملوك العنان يُقاد حيث يُراد ويعيش كالريش يهبٌ حيث يهبُ الريح لانظام ولا إرادة ؟ وماهي الإرادة ؟ هي أمُ الأخلاق , هي ماقيل فيها تعظيماً لشأنها : لو جازت عبادة غير الله لأختار العقلاء عبادة الإرادة , فالأسير إذن دون الحيوان لأنه يتحرك بإرادة غيره لا بإرادة نفسه .

كتاب أعمال الكواكبي غير الكاملة
د. محمد جمال طحان


المراة المهانة


المقدمة :



إن النظر في تاريخ المرأة يشير إلى ان  النساء ثلاثة أصناف :

الأول : المرأة الفاضلة – القوية : وهو نموذج المرأة الصحابية  التي شاركت الصحابي مسئولياته  وجهاده في جميع الميادين.

والثاني : المراة الفاضلة – الضعيفة : وهو نموذج غالب النساء اللاتي تحكمهن التقاليد 
والأعراف العصبية في الأقطار العربية والإسلامية وهو أيضاً نموذج المراة عند الكثير من الإسلاميين المعاصرين الذين يحاربون الوأد الجسدي للمرأة ويصرون على بقاء الوأد الإجتماعي .

والثالث : المرأة القوية – غير الفاضلة : وهو النموذج الغالب على المراة الغربية ومن اقتدى بها في الأقطار الأخرى ومنها الأقطار العربية والإسلامية

إن أزمة المثقف والمفكر والعالم والفقيه في الأقطار  العربية والإسلامية المعاصرة أن الواحد منهم مازال حبيس التلقين والتقليد في كل أطروحاته الفكرية والثقافية والعلمية وأنه مازال عاجزاً عن قراءة كتاب الآفاق والأنفس طفلاً على موائد المعرفة  يجلس على طاولة الدرس جاهزاً لإستظهار مايلقيه عليه المعلم إن كان تلميذاً  أو طالباً وماتلقيه أجهزة الإعلام إن كان مواطناً وما ينحدر من الماضي إن كان متديناً ومايصدر ويستورد من الغرب والشرق إن كان مثقفاً أو متعلماً فهو متسول ينتظر الأفكار والتقريرات لتقدم له مطبوخة ممضوغة ثم يجترها  في دفتر الدرس أو الصحيفة 
أو الكتاب أو المحاضرة أو الحديث التلفزيوني يلقيه المقلد القديم بمنهج – الكنتي- أي الذي يروي: كان السلف, و كان الأجداد, و كانوا.. و كانوا.. و لاشيء غير ”كانوا“, و يلقيها المقلد الجديد بمنهج – العندي – أي الذي يقول لا يتوقف عن ترديد : عند أوروبا, و عند أمريكا, و عند ديوي, 
و عند ماركس, و عند دور كايم, عند ماركس و عند .. و عند.. و لاشيء غير هذه – العنديات – المنقولات و المترجمات.

الملاحظات:

- أن تدعيم التوحيد في نفس المرأة المسلمة, يحررها من التعبد للصنميات بمختلف أشكالها 
و ألوانها, و يساعدها على الصبر تجاه ما يصيبها من ابتلاءات و الاستمرار في الارتقاء صعوداً نحو رضا الله.

- أن تشويه معنى الولاية في فكر المرأة المسلمة المعاصرة قد ساعد على تدعيم انسحابها من الحياة الاجتماعية, و خضوعها للقهر و الاستغلال و الجهل و الخرافة, مما ساعد على مزيد من الهيمنة و الاستغلال للمرأة من قبل المتسلطين و أصحاب الأهواء و الرغبات, حيث مارس كل منهم عليها سلطانه, و منع قدرتها من النمو, أو جعلها تنمو بصورة مشوهة.
.
أن التربية النبوية قد عملت على تشكيل نفسية المرأة المسلمة من حيث الأفكار
 و القيم و العادات و التقاليد على صورة جديدة مكنت من تعميق المفاهيم التي جاء بها الإسلام في نفس مسلمة صدر الإسلام. و كان رسوخ هذه المفاهيم في ذهنها سبباً في إخراج النموذج المثالي للمرأة المسلمة: المرأة القوية الفاضلة.

- أن مما ساعد على نشر هذه الأفكار؛ نشر نوعية من الأحاديث عن المرأة, حيث تم التركيز عليها, الى جانب النصوص الموضوعة التي تعتبر المرأة ميالة إلى الخداع,   و تنادي بإهمال تعليمها, 
و تحريم خروجها, حتى رسخ في أذهان كثير من العوام ماأريد من افكار, و من ثم عملوا على تجهيل المرأة, إلى جانب أن هذه النصوص قد ساعدت على تقبل المرأة للمواقع المقررة لها من قبل المجتمع.

    
- .أن التبعية العمياء و تقليد الآخرين في مظاهر حياتهم إنما هي من تلبيس الشيطان الذي وجه إهتمام مسلمات اليوم للأدنى فاستبدلنه بالذي هو خير, و ينسحب ذلك على الأفكار و العادات و التقاليد.

.أن تدريب المرأة المسلمة المعاصرة على إدارة و تخطيط و تنفيذ مسئوليتها, و إمدادها بالخبرات اللازمة لذلك, يساعدها على الإحسان في أدائها.

كتاب أصول تربية المرأة المعاصرة
د. حفصة احمد منشي
تقديم : د . ماجد عرسان الكيلاني


صانعو الكراهية

مقدمة:
تؤدي المناهج والمقررات الدراسية الدور الأكبر في صياغة ذهن الطالب وتعمل بدرجة كبيرة في تحديد كيفية تعامله مع مجتمعه ونوعية تعاطيه مع المجتمعات المحيطة به , وذلك من خلال الصور النمطية التي غُرست في عقله ووجدانه خلال المراحل التعليمية المختلفة.

إن المتتبع للمقررات والمناهج التعليمية في إسرائيل يلمس بسهولة طبيعة القيم التربوية المنشودة والتوجيه الهادف , وترمي مضامين هذه المقررات والمناهج التعليمية إلى تحقيق أهدافها من خلال زرع وتجذير مفاهيم وأطر فلسفة التربية اليهودية والصهيونية التي وضعتها المؤسسات التربوية الإسرائيلية قبل عام 1948 م وبعده حتى صدور قانون التعليم الأساسي عام 1953 م المرتكز على وثيقة الإستقلال التي أعلن بموجبها قيام الدولة العبرية, وكان الهدف من وراء ذلك تكوين صورة نمطية في أذهان الطلاب الإسرائيليين عن العرب والمسلمين وتنفيذ المشروع الإستيطاني على أرض فلسطين.

البعد الإسلامي في المقررات الإسرائيلية:

- نزع وإلغاء عمل الوحي في إبلاغ الرسالة الإلهية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم . أي عدم الإقرار بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام وبأنه رسول مرسل من الله العلي العظيم , بل إن محمداً من ذاته إدعى ان الله اختاره نبياً وأنه قرر من ذات نفسه أن يصبح رسولاً .
- ترسيخ الشفهية للعقيدة الإسلامية كما هو الحال للعقيدة اليهودية وعدم الإقرار بان القرآن كتاب مقدس من عند الله عز وجل.
- تثبيت مقولة شعب الله المختار وتمتعهم بالأمانة والثقة والإخلاص والصلاح دون سائر شعوب الديانات الأخرى .

البعد الإجتماعي في المقررات الإسرائيلية :

- التأكيد على عدم إحترام حقوق المرأة ووحشية وعربدة الرجل العربي والمسلم ووصم الأمة العربية والإسلامية بالكذب والخداع وعدم إحترام المواثيق وأنهم عبارة عن مجموعة بدوية تسكن الصحراء.
- التشديد على نقاوة الدم اليهودي .

البعد الحضاري في المقررات الإسرائيلية :

التأكيد على التطور الحضاري اليهودي مقابل الخراب والتخلف العربي والإسلامي .
التشديد على الدور اليهودي في جميع الحضارات المختلفة .
الإعتماد على الأساطير والخرافات في تمجيد اليهود .
كتاب صورة العرب والمسلمين في مدارس إسرائيل
د. علي بن صالح الخبتي

صانعوا التخلف
الإستبداد والإنسان

عاش الإنسان دهراً طويلا يتلذذ بلحم الإنسان ويتلمظ بدمائه إلى ان تمكن الحكماء في الصين ثم الهند من إبطال أكل اللحم سداً للباب كما هو دأبهم إلى الآن , ثم جاءت الشرائع الدينية الأولى في غربي آسيا بتخصيص مايؤكل من الإنسان بأسير الحرب ثم بالقربان يُنذر للمعبود ويُذبح على
 يد الكهان
ثم  أُبطل أكل لحم القربان وجُعل طعمة للنيران , وهكذا تدرج الإنسان إلى نسيان لذة لحم إخوانه وما كان لينسى عبادة إهراق الدماء لولا إبراهيم شيخ الأنبياء إستبدل قربان البشر بالحيوان واتبعه موسى عليهما السلام وبه جاء الإسلام وهكذا بطل هذا العدوان بهذا الشكل إلا في أواسط أفريقيا عند (النامنام)

الإستبداد المشؤوم لم يرض أن يقتل الإنسان الإنسان ذبحاً ليأكل لحمه أكلاً كما كان يفعل الهمج الأولون بل تفنن في الظلم

فالمستبدون يأسرون جماعتهم ويذبحونهم فصداً بمبضع الظلم ويمتصون دماء حياتهم بغصب أموالهم ويقصرون أعمارهم بإستخدامهم سخرة في أعمالهم
 أو بغصب ثمرات أتعابهم
وهكذا لافرق بين الأولين والأخرين في نهب  
الأعمار وإزهاق الأرواح إلا في الشكل.


كتاب أعمال الكواكبي غير الكاملة
د. محمد جمال طحان





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق