الاثنين، 11 أبريل 2016

المرأة عبر التاريخ




أولاً : حالة المرأة عند اليونان (بلاد الإغريق القديمة)

أرقى الأمم القديمة حضارة وأزهرها تمدناً في التاريخ هم أهل اليونان وكان من فلاسفتهم أرسطو وأفلاطون وديموستين ومع ذلك كانت نظرتهم للمرأة سيئة للغاية فكانت المرأة تُعد من المخلوقات المنحطة التي لاتنفع إلا لدوام النسل وتدبير المنزل فإذا وضعت ولداً دميماً قضوا عليها .


ثانياً: حالة المرأة عند الرومان

الذين تسنموا ذروة المجد والرقي في العالم بعد اليونانيين هم الرومان (31ق.م ) حيث إقتبس الرومان الحضارة الإغريقية ولم تحظ المراة عندهم بأي شيء من التكريم ففي التشريع الروماني كانت المرأة تُعد متاعاً مملوكاً للرجل وسلعة من ناقص ضعيف الإرادة وليس في وسعها الرقي إلى مراتب الإستقلال فالحياة المنزلية حياتها المثالية ومن الخطأ رفعها إلى قدر الرجال.

ثالثاً: حالة المرأة عند الهنود

كانت حالة المرأة عند الهنود حالة ذليلة مهينة , فقد جاء في شرائع *مانو* إله الهند : إن الوباء والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار خير من المرأة .

كما جاء أيضاً في شرائع *مانو* : تخضع المراة في طفولتها لأبيها وفي شبابها لزوجها وفي تأيمها لإبنائها وفي ثكلها لأقرباء بعلها ولايجوز ترك أمرها لها .

كما جاء في الشرائع نفسها : أن الزوجة الوفية ينبغي أن تخدم زوجها كما لو كان إلهاً وألا تأتي شيئاً من شأنه ان يؤلمه حتى إذا خلا من الفضائل وعلى المرأة ان تخاطب زوجها في خشوع قائلة ياإلهي ! وتمشي خلفه بمسافة ولاتتكلم معه ولا تأكل معه بل تأكل مما تبقى منه.

رابعاً: حالة المرأة عند الصينيين

كانت المرأة عند الصنيين تحتل مكانة مهينة ذليلة أيضاً وجاء في رسالة قديمة كتبتها إحدى سيدات الطبقة العليا بالصين تقول : نشغل نحن النساء آخر مكان في الجنس البشري ويجب ان يكون من نصيبنا أحقر الأعمال .

ومن أغانيهم القديمة المشهورة : ألا ماأتعس حظ المرأة ليس  في العالم كله شيء أقل قيمة منها إن الذكور يقفون متكئين على الأبواب كأنهم آلهة سقطوا من السماء أما البنت فإن أحداّ لايُسر بمولدها وإذا كبرت إختبأت في حجرتها تخشى ان تنظر في وجه إنسان ولايبكيها احد إذا اختفت من منزلها .

حالة المراة عند اليهود:

برغم ان اليهودية دين سماوي فإن اليهود آمنوا ببعض هذا الدين وكفروا ببعض فكانت حالة المراة في المجتمع اليهودي حالة سيئة ومهينة فكان بعض الطوائف يجعلون البنت في مرتبة الخادم وكان لأبيها الحق في أن يبيعها وهي قاصر ولم تكن لترث إلا إذا لم يكن لأبيها ذرية من البنين.
وهناك أسطورة يهودية تقول * إن المراة هي السبب في خطيئة آدم وإغوائه وإخراجه من الجنة*

حالة المراة في أوروبا في عهد الرق والإقطاع:

كانت نظرتهم للمراة أنها ينبوع المعاصي وأصل السيئة والفجور وهي للرجل باب من أبواب جهنم من حيث هي مصدر تحريكه وحمله على الآثام ومن المرأة إنبجست عيون المصائب الإنسانية جمعاء فبحسبها ندامة وخجلاً أنها إمرأة وينبغي لها ان تستحي من حسنها وجمالها لأنه سلاح إبليس الذي لايوازيه سلاح من أسلحته المتنوعة وعليها ان تلعنه ولاتنقطع عن أداء الكفارة أبداً لإنها هي التي قد أتت به من الشقاء للأرض وأهلها.

حالة المرأة عند العرب قبل الإسلام:

كراهية البنت ووأدهن: إن المرأة عند العرب في الجاهلية لم تلق التكريم اللائق بها فقد ظُلمت كثيراً وذلك ان طبيعة نظام القبيلة قد حببت العرب في الحرص على كثرة إنجاب البنين في حين كانوا يكرهون ان تولد لهم الإناث حيث لايستطعن ان يمنعن الحِمى ويحمين الذمار ولافيهن غنى حين يجٌد الجد وتتأزم الأمور وهن بعد ذلك هدف للعدو إذا أغار يقصدهن أول مايقصد فيكون السبي الذي يورث القبيلة الذل والقهر ويجللها بالعار وكانت كراهة الإناث تتمثل في صور شتى أهونها الكراهية والغيظ المكبوت أو المعلن وأقساها الوأد .


كتاب موسوعة المرأة المسلمة
الحقوق العامة للمراة
الكاتب صلاح عبد الغني محمد


الإحسان إلى البنات:

يقول النبي صلى الله عليه وسلم :* مامن رجل تُدرك له بنتان أو أختان فيُحسن إليهما ماصحبتاه أو صحِبهما إلا أدخلتاه الجنة *

ولكن كيف أحسن إلى البنات ؟ تعلم من النبي صلى الله عليه وسلم انظر كيف كان إحسان النبي صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة رضي الله عنها وأرضاها.

كانت فاطمة لاتدخل على النبي إلا ويقوم لها ويقبلها في رأسها كم من الآباء يفعل ذلك اليوم ؟

حينما تزوجها سيدنا علي بن أبي طالب سكنوا بعيداً عن بيت النبي صلى الله عليه وسلم فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد الصحابة كان يمتلك بيتاً بجوار المسجد النبوي وقال له النبي صلى الله عليه وسلم * إني لا أطيق فراق فاطمة فهل اشتريت منك البيت ؟ فقال الرجل يارسول الله أنا وبيتي في سبيل الله *

كتاب أخلاق المؤمن

د. عمرو خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق