العقائد
والشعائر
من الألف الثالثة إلى الألف الثانية قبل
الميلاد أقام في البلاد العربية أناس من أتباع كل عقيدة دينية عرفت في تلك العصور.
وكان مركزها الأكبر في بلاد النهرين حيث
تتابعت الدول فتتابعت معها الديانات والشعائر ومراسم العبادة , عبدت فيها الكواكب وعبدت فيها الملوك وعبدت
فيها قوى الطبيعة وعبدت فيها الأرباب العليا التي تعم عبادتها رجال الدولة وعبدت
فيها الأرباب المحلية التي يدين بها أبناء كل إقليم على حدة ولاتشترك الأقاليم
جميعاً في عبادتها , وقامت الشعائر على إختلافها مع كل دين من هذه الأديان فعرفوا
الضحايا البشرية كما عرفوا القرابين من غلات الزراعة في مواسمها وعرفوا الصلوات في
الهياكل بقيادة الكهان كما عرفوا الصلوات في البيوت أو في المدافن الملحقة بها
وعرفوا الديانات التي تؤمن بالروح والجسد كما عرفوا الديانات التي تؤمن بالجسد
ولاتذكر شيئاً عن الروح أو التي تؤمن بان الروح يلصق بالأعضاء فلا ينتقل إلى
العالم الآخر مادام للجسد بقية فيه , ومنهم من كان يفهم ان العالم الآخر ناحية من
هذا العالم الأرضي أو هاوية في أعماقه ومن كان يفهم أنه آت بعد حين في آخر الزمان
, وشوهد من الآثار والأحافير ان هذه الديانات تتغير كلما تغيرت الدولة القائمة في
مكانها فيقضي الدين الجديد على بعضها ويستبقي بعضاً منها أو يحوله إلى صورة أخرى .
العالم
الآخر:
ولايخلو دين امة قديمة من الإيمان بعالم
آخر غير عالم الأحياء لأن افيمان بالأرواح والأطياف شائع بين القبائل البدائية
الأولى وكلهم كانوا يعتقدون ان الإنسان يبقى بعد موته لأنهم يرونه في أحلامهم ومن
هنا جاءت عبادة الأسلاف .
ولكن الإيمان بالعالم الآخر نوعان : نوع
ينظر إلى العالم الآخر كأنه جزء من هذا العالم المشهود ينتقل إليه الميت للإقامة
فيه وأكثر الأمم القديمة يسميه الهاوية ويجعله تحت الأرض بعيداً من النور , ونوع
ينظر إلى العالم الآخر ويؤمن بأنه عالم الحساب والجزاء والتفرقة بين الأبرار
والأخيار وأنه هو عالم الخلود والحياة الباقية بعد الحياة الفانية في هذه
الدنيا.وكانت الديانة البابلية من النوع الأول , وكانت الديانة المصرية من النوع
الثاني .
وكان العبريون يأخذون بجزء من هذه وجزء من
تلك ويدينون بالعودة إلى الدنيا في آخر الزمان وان غيرهم من الأمم لايعودون .
كتاب إبراهيم أبو الأنبياء
الكاتب عباس العقاد
اتباع
المسيح عيس (عليه السلام)
هناك أكثر من 2 بليون إنسان حول العالم
يتبعون تعاليم المسيح وهم المسيحيون , والمسيحية هي أكثر أديان العالم أتباعاً .
نشأت المسيحية من اليهودية منذ حوالي 2000
سنة وقد انقسمت إلى عدة فرق خلال تاريخها الطويل وذلك بسبب إختلاف المسيحيين حول
بعض معتقداتهم والفروع الرئيسية للمسيحية الآن هي : الكنيسة الكاثولوكية في روما
والكنائس البروتستانتية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية .
ديانة السحر
والأرواح:
يؤمن كثير من الناس في هايتي بديانة
يسمونها الفودونية ويعرفها أكثر الناس من خارج الديانة بإسم فودو , جاءت الفودونية
إلى هايتي منذ أكثر من 300 عام مع عدد كبير من الناس الذين إختطفهم الأوروبيون من
افريقيا للعمل كعبيد .
ومع مرور الزمن إختلطت عقائد العبيد الأفارقة مع
عقائد ملاك الأراضي الفرنسيين والذين كان أكثرهم كاثوليك رومان , يعتقد أولئك
الذين يمارسون الفودونية بأن هناك إلهاً واحداً وعدة أنواع من الأرواح اسمها لوا
.الهدف من الفودونية هو خدمة تلك الأرواح والحفاظ على نياتها طيبة ودور الأرواح هو
ان تربط بين الناس والإله الذي يسميه الهايتيون بوندايى
كتاب تعرف على
العقائد المتنوعة للشعوب
الأديان حول العالم
مكتبة الشروق الدولية
الإسلام
تبدا قصة الإسلام منذ خلق الله آدم عليه
السلام حيث خلقه الله بيده الكريمة من طين ونفخ فيه من روحه وعلمه أسماء الأشياء
وأمر الملائكة ان يسجدوا له .
كان ذلك السجود تكريماً لآدم وإظهاراً
لفضله وطاعة لله تعالى .
أما الشيطان فأهبطه الله من ملكوت السماوات
واخرجه ذليلاً مدحوراً وقضى عليه باللعنة والشقاء والنار , ثم بعد ذلك خلق الله من
آدم زوجة حواء ليسكن إليها ويأنس بها وأمرهما ان يسكنا دار النعيم الجنة التي فيها ما لاعين رأت ولاأذن سمعت ولا
خطر على قلب بشر وأخبرهما سبحانه بعداوة إبليس لهما ونهاهما عن الأكل من شجرة من
أشجار الجنة إبتلاءاً وإمتحاناً فوسوس لهما الشيطان وزين لهما الأكل من تلك الشجرة
الخبيثة
قال تعالى (وَقُلْنَا
يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ
شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ
(35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ
وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ
مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ
فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37
هكذا كانت النهاية المؤلمة بعد ان استجاب آدم
وحواء لإغواء الشيطان قال إبن كثير : فأهبط آدم وحواء من الجنة وكانا يأكلان منها
رغداً فأهبط إلى غير رغد من طعام وشراب فعلم صنعة الحديد وأمر بالحرث فحرث وزرع ثم
سقى حتى إذا بلغ حصد , ثم داسه ثم ذراه ثم طحنه ثم عجنه ثم خبزه ثم أكله , فلم
يبلغه حتى بلغ منه ماشاء الله ان يبلغ , ورغم ذلك فإن آدم وحواء كانا على الإسلام
حيث يعتبر آدم أول الأنبياء على هذه الأرض حتى بدأ الإنحراف العقدي في عهد نوح
عليه السلام فأرسل الله سبحانه وتعالى نوحاً عليه السلام أول رسله إلى أهل الأرض
ثم توالت بعد ذلك توالت الأنبياء والرسل عليهم السلام في أقوامهم .
فالإسلام في الجملة دين التوحيد الذي انزله الله على
رسوله محمد إبن عبد الله الهاشمي القرشي أوحاه الله سبحانه وتعالى إلى رسله ,
رسالة سماوية خاتمة للبشرية وقد جاء بعد اليهودية والنصرانية مصدقاً لما بين يديه
من التوراة والإنجيل متضمناً كل أسباب السعادة في الدنيا والأخرة , وهو خاتم
الأديان السماوية جميعاً وجوهرها وروحها , وجاء لمعالجة كل مايتعلق بالمجتمع من
أمور دينية وإجتماعية وإقتصادية وسياسية فهو دين ونظام حياة وهو تشريع سماوي عام ,
كما انه دين التيسير والتخفيف ورفع الحرج عن العباد .
كتاب أطلس الأديان
تاليف وتصميم سامي
عبد الله المغلوث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق