الخميس، 18 فبراير 2016

اهمية العلم والتعليم في تطور المجتمعات



التعليم



ماهو العلم

لقد لعبت الحضارة الإنسانية الدور الأهم في حماية حياة البشر وتسهيل سبل عيشهم عبر تأمين الغذاء والحماية من الأعداء , وتغيير الظروف المحيطة لكي تصبح أكثر ملاءمة للحياة ,وعلى عكس الحيوانات والنباتات التي تتأقلم مع الظروف المحيطة فإن الإنسان يؤثر في محيطه ويغير في ظروفه ويسعى دائماً إلى الأفضل, والحضارة الإنسانية التي تميز الإنسان عن باقي الكائنات تشمل فعاليات عدة , والعلم منها إن لم يكن أهمها.


يمكننا إذاً ان نصنف العلم على أنه :

جزء من حضارة الإنسان , وان نصنف المعارف العلمية: على انها جزء من ثقافة الإنسان , بغض النظر عن مكانةهذه الثقافة في سلم الأولويات.
ولكي تقوم الحضارة بواجبها تجاه الإنسان تتعاون كل فروع هذه الحضارة فيما بينها, والعلم كواحد من هذه الفروع يتكامل مع المكونات الحضارية الأخرى فيساهم في حماية الإنسان وفي تحسين معيشته.
والعلم متميز عن باقي فروع الحضارة الإنسانية , فهو يتميز عن الفن بالموضوعية والعقلانية وإستخدام المفاهيم والنظريات لا النماذج الفنية .
ويختلف العلم عن الفلسفة بإمكانيته على التدقيق في معلوماته وإختبار نظرياته للتأكد من صحتها وصحة إستنتاجاته.
ويختلف العلم ويختلف عن الميثالوجيا في كونه يتعاطى مع أجزاء العالم, ويتعاطى مع صياغةالقوانين
ويشمل العلم حاليا حوالي 15 الف فرع من موضوعات مختلفة وحتى نهاية القرن العشرين كان عدد العلماء والعاملين في حقل العلم حوالي خمسة ملايين شخص .


كتاب ماهو العلم رحلة التفكير العلمي
أ.د نزار دندش


السلوك البشري المكتسب يمكن تعديله (تطويره) أو تغييره (تبديله) لكي يتناغم سلوك الفردمع تقاليد المجتمع وعاداته وقيمه وأهدافه , ولكي يتوافق مع قدرات الفردوإستعداداته وميوله , ويتم هذا التعديل أو التغيير من خلال ثلاث هي:

أولاً التعليم مفهومه:
التعلم عبارة عن نشاط ذاتي يقوم به الفرد بهدف إكتساب أنماط سلوكية جديدة من خلال تعديل وتطوير أنماطه السلوكية الحالية.

ثانياً التعليم:
التعليم عملية تربوية مقصودة ومخططة يتم من خلالها إكساب المتعلم مجموعة من الخبرات والمهارات والإتجاهات القابلة للقياس طبقاً لمعايير محددة ووفقاً لنظريات تربوية مختلفة, وبما يتفق مع فلسفة التعليم واهدافه .

ثالثاً التدريس:
التدريس هو العملية المقصودة والمخططة التي يتم من خلالها تنظيم عناصر التدريس التي تشمل كلاً من المعلم والمتعلم والمنهج والأنشطة , تتم هذه العملية بصورة مرتبة ومنسقة لتحقيق الأهداف التربوية ( الموضوعة فعلاً) عبر مراحل ثلاث هي التخطيط والتنفيذ والتقويم.

كتاب التوجيه التربوي والقياس العقلي
 الطريق إلى إصلاح التعليم
د.عبد الفتاح الشريف

المدرسة:

ينظر العالم إلى التعليم في كل مراحله نظرة تقدير وإجلال , ويعلقون عليه الكثير من الآمال وهم محقون في ذلك, فالمدارس والجامعات هي الأكثر وعياً بمسؤولياتها الإجتماعية وهي أفضل المؤسسات تنظيماً وإتصالاً بكل شرائح المجتمع ,ولكن المطلع على شؤون المؤسسات التعليمية يٌصاب بشيء من الإحباط حيث إنه سيجد ان المدارس تميل غلى المحافظة الشديدة في عصر سريع التغير والتطور, كما انه سيجدان معظم المدارس مرتبكة في إدارة نفسها , حيث إنها تئن تحت وطأة مشكلات لاتنتهي , وسيجد كذلك ان معظم المعلمين محبطون وميالون إلى العزلة ومشغولون بكسب لقمة العيش في زمان كثير التكاليف ,وسيجد إلى جانب كل هذا معلمين كثيرين يودون إقناع أنفسهم بأنهم ناقلو معرفة  وليسوا مرشدين أو مربين , مع ان الذي ثبت ان هذا غير ممكن لإن المنهج الذي يتلقاه الطلاب والتقاليد المدرسية الموروثة تشعرهم دائماً بأن المعلم يقوم بدور الأب والمرشد والمربي بل القاضي احياناً.
اعتقد ان المدارس تستطيع القيام بأعمال جليلة تجاه ما نحن بصدده:

المنهج : تقوم المناهج والموادالمدرسية التي يدرسها الطلاب بتكميل العمل الذي قامت به الأسر في المنازل والمفترض انها تخلص الطلاب من الأخطاء الفكرية والسلوكية التي اكتسبوها من بيئاتهم.

أسلوب التعليم: لو تأملنا في أسلوب التعليم الموروث من عصور الإنحطاط والذي مازال سائداً في كثير من مدارسنا لوجدنا انه يقوم على دور فاعل للمعلم مع سلبية شبه كاملة للطالب , وعند نهاية الفصل الدراسي يكون أفضل الطلاب هم الطلاب القادرين على حفظ مافي الكتب المقررة والقادرين على إعادة ماقاله أساتذتهم حرفياً, وهذا الأسلوب يكرَس التقليد ويجمد التعليم عند إجتهادات الأسلاف.
إن التعليم الذي يؤسس لثقافة النهضة هو التعليم الذي يتجاوب مع الأفكار النهضوية وهي في الجملة قائمة على التجديد والإبداع والإنفتاح والفاعلية والمشاركة.

البيئة المدرسية:
المدرسة مكان تتشكل فيه بيئة تعليمية معينة وتلك البيئة تتكون من عدد كبير من العناصر , لعل أهمها المدرس والمنهج والكتاب والطالب وإدارة المدرسة , لكن هناك شيء قد يكون أهم من من كل ماذكرناه وهو أسلوب الحياة داخل المدرسة.

كتاب ثقافة النهضة أفكار وقيم من أجل التقدم
أ.د. عبد الكريم بكار


إن الدلائل تشيرإلى ان البشرية في طريقها إلى انتشهد في المستقبل القريب نقلات نوعية جذرية في مناشط الحياة كافة بما في ذلك الطريقة التي يحيا بها الناس , كل ذلك بفضل جملة من الثورات التي بدأت تتبلور نتائجها ومعطياتها وفي هذا الإطار هناك جملة من التغيرات العالمية المعاصرة التي بدأت في تشكيل مايعرف بمجتمع المعرفة   
KNOWLEDGE SOCIETY  

ذلك المجتمع الذي بدأت تتحدد خصائصه وتتبدى ملامحه وتنعكس بوضوح على شكل ومضمون التعليم.
ولاشك في ان مجتمع المعرفة في ظل هذا التفاعل الذي يلوح في الأفق ومايفرزه من معطيات يفرض تحديات من نوع جديد على نظم التعليم تحتم ضرورة تطويرها في ضوء رؤية جديدة تتناغم ومتطلبات هذا المجتمع بخصائصه على النحو التالي:

إستمرا التحول نحو فلسفة تربوية لإكساب المتعلمين القدرات التي تمكنهم من تفسير الظواهر وفحص الحقائق إنطلاقاً من المبادئ التالية :

عدم الفصل بين الجزئ والكلي إنطلاقاً من القناعة بان تركز الإهتمام على التفاصيل الدقيقة التي تعمل في الظواهر المختلفة المحيطة بالإنسان , يكون سبباً في تغييب الرؤية الشاملة لهذه الظواهر, بيد ان مواجهة تعقد الظواهر وتشابك امور الحياة على نحو ما كشفت عنه خبرة الماضي تتطلب نظرة مغايرة يتم بموجبها التنقل الدائم بين الجزئ والكلي.
الإعتراف بأن التعليم المتميز والدائم يمثل حاجة أساسية للإنسان شانه في ذلك شأن حاجاته الأساسية الأخرى , بل هو الطريق الأكثر ضماناً وأمناً لتلبية وإشباع هذه الحاجات.


كتاب تعليم جديد لمجتمع عربي جديد تحديات ورؤى وخيارات
أ.د حسن شحاتة



من ملامح التجربة التعليمية في فنلندا 
  

يستقي هذا البلد الصغير القابع على اطراف القارة الأوروبية حسن أدائه من السياسات التربوية والتعليمة التي انطلقت قبل 40 عاماً , لتُشكل جوهر القوة الدافعة لنهضة فنلندا وتطورها وإبداعها وتعافيها الإقتصادي , فقد شهدت فنلندا على مدار العقد المنصرم تطورات هائلة في مجال التربية والتعليم , ولاسيمافي القراءة والرياضيات والعلوم.

إرتباط التعليم والإقتصاد في فنلندا :

تنبَهت السلطات السياسية في فنلندا منذ ستينياتالقرن العشرين إلى أهمية التعليم , ورأت فيه مفتاحاً لبقاء فنلندا وإزدهارها في عالم تشتد فيه المنافسة, وقد احترمت الحكومات المتعاقبة على طرفي الطيف السياسي طوال الأعوام الأربعين الماضية فكرة النمو الإقتصادي بوصفه هدفاً له الأولوية, ومحركه الأساسي هو التعليم ( يعزو بعض الباحثين 25% من نسبة النمو في فنلندا إلى التعليم ) : فالإستثمار في الموارد البشرية أفضل أنواع الإستثمار.


لماذا تٌعد مهنة التعليم هي الخيار الأول للطلبة الأفضل والألمع في فنلندا:

الراتب أو الأجر هو الجواب,على الرغم من ان أجر المدرس في فنلندا يٌعد منافساً إلى حد ما إلا انه ليس مغرياً اكثر من الأجر الذي يدفع في بلدان أوروبية عدة أخرى.

الجواب بالتاكيد له علاقة بالإحترام الكبير والقديم للمعلمين في فنلندا , لكن له علاقة أكثر بكثير بعملية الإختيار , والعمل بحد ذاته  إضافة    إلى ظروف العمل , وبسبب ان فنلندا لديها معايير عالية جداً يٌشترط الوفاء بها للدخول في برامج إعداد المعلمين.
بفضل سعة المعرفة التي يتمتع بها  المدرس الفنلندي ومهارته رفيعة المستوى فإنه :

يتمتع المعلم في فنلندا بإستقلال كبير داخل الصف لإختيار الأساليب التربوية المناسبة.

لدى المعلم الفنلندي الإستعداد لتحديث مهاراته المهنية بصورة مستمرة عبر إكمال الدراسات العليا.

يبدي المعلم الفنلندي رغبة أكبر في العمل على تطوير ذاته والإنفتاح على الأفكار الجديدة هذا إلى جانب سعة الأفق والمدارك التي يتمتع بها .

يحرص المعلم في فنلندا على المشاركة في عمليات تطوير المدارس سواء في المدرسة , حيث يعمل أو عبر المشروعات الوطنية والدولية.

كتاب تعلومهم نظرة في تعليم الدول العشر الأوائل
في مجال التعليم عبر تعليمهم الأساسي
د. عزام بن محمد الدخيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق