الجمعة، 26 فبراير 2016

مفهوم البحث العلمي




 مفهوم البحث العلمي وعناصره :

العلم والمعرفة:  إن قوة العلم ورفعة للأمة وزيادة في الوعي  وإن مستقبل الأمة ونبض حياتها هو دفع عجلة العلم إلى الأمام لكي تتدفق الحياة يجب ان تتقدم في العلم , وكلما كانت صلتنا بالعلم قريبة ومتلازمة كلما أعطينا للحياة قوة ومعنى , إن العلم وتعلمه هو زيادة في المعارف وتقدمها .


فالعلم هنا تفتح و إقبال على الحياة كلها و تفسيرها و توظيفها في تحقيق التنمية على مستوى التطبيق المباشر و الاتصال بحاجات المجتمع و البحث في العلم الدقيق الذي ينتج مما يفيد المجتمع لاحقا , و من هنا نشأت اتجاهات كثيرة في مفهوم العلم و المؤثر منها مما سبب إنشاء طرق متعددة لتحصيل المعرفة . و البحث و العلم متلازمان بالمعنى فالبحث هو التفتيش و الاستقصاء و التفكير و التأمل للوصول إلى شيء يريده , أما العلم فهو لغوياً (يحمل معنى المعرفة و الدراية و إدراك الشيء على حقيقته , و معرفة الحقائق المتصلة به ) .

ويعرف البحث العلمي على أنه ( الدراسة العميقة و الدقيقة لمشكلة من المشكلات التي تواجه المجتمع في أي ميدان من ميادين العلوم الطبيعية و التكنولوجية أو أي فرع من العلوم الإنسانية ) .

كتاب : طرق البحث العلمي
أ.د محمد جاسم العبيدي
د. ألاء محمد العبيدي


ماهية البحث العلمي :

يستخدم الناس كلمة "البحث" بكثرة في حياتهم الخاصة , فإذا أراد الإنسان شراء سيارة , فإنه يحاول معرفة إمكانيته أولاً , ثم نوع السيارة المناسبة له من حيث الجودة و السعر , ثم ينتقل إلى قراءة الصحف و المجلات المخصصة للسيارات , ثم ربما قام بجولة استكشافية أي "البحث" عن أفضل الأماكن التي تُقدم عروضاً ملائمة تتناسب مع ظروفه المالية . بعد هذه الخطوات ستتوفر لديه معلومات كافية , تُساعده على اتخاذ قرار الشراء ؛ أي من خلال جولة الاستكشاف المسبقة التي قام بها .

كتاب : التفكير و البحث العلمي
تأليف  مجموعة من الأساتذة منهم: أ.د عبد الرشيد حافظ    أ.د حسن السريحي    د. ليلى آل غالب 
تحرير : د. صالح السعد   أ.د حسن السريحي 


واقع البحث العلمي ومشكلاته:

على المستوى العام لايخلو أي مجال من المجالات المعرفية والعملية من بعض المشكلات , فالتقدم يخلٌف دائماً مشكلات كما ان القعود والتراخي والفوضى تسبب أيضاً مشكلات لكن طبيعة تلك المشكلات وآثارها واعراضها تختلف إختلافاً جذرياً.

سنحاول هنا رسم أبعاد واقع البحث العلمي في العالم الإسلامي.

-       إن الأمم لاتنفق على البحث العلمي بسخاء إلا إذا كانت مدركة لوظيفته الأساسية في حياتها , ولايكفي الإدراك بل لابد من الشعور بالحاجة الماسٌة إليه , ومن الجلي ان الهدف  العام للبحث العلمي يتركز في تطوير المجتمع والإرتقاء به وحل مشكلاته المختلفة .
-        
فإذا لم يستطع البحث العلمي ان يفعل ذلك فإنه لامفر أمامه من ان يتخلف ويحيا على هامش النظام العلمي والتقني , وهذا ماهو حاصل الآن في معظم – إن لم نقل في جميع – أرجاء عالمنا الإسلامي الكبير.

-       إذا أردنا ان نعرف مدى إحساس الدول والشعوب الإسلامية بأهمية البحث العلمي فإن علينا ان ننظر إلى حجم الإنفاق عليه فالناس دائماً يصرفون جهودهم وأموالهم إلى ما يعدونه من أولوياتهم , وفي هذا السياق نجد ان الإنفاق على البحث العلمي منخفض لدينا على نحو مُريع إذا ما قورن بما تنفقه الدول المتقدمة وبعض الدول النامية ,وهناك إحصاءات وأرقام كثيرة عن ذلك وكلها يُظهر ان البحث العلمي بكل أشكاله لايحتل مايستحقه من العناية والإهتمام.

من تلك الأرقام مايُشير إلى ان اليهود في فلسطين السليبة هم أكثر أمم الأرض إنفاقاً على البحوث الأساسية والتطبيقية وبحوث التطوير , فهم ينفقون 3% من مجمل الدخل الوطني, تليهم امريكا التي تنفق 2,9% من دخلها الوطني, ثم اليابان 2,8% , أما العرب مثلاً فإنهم ينفقون على البحث العلمي نحواً 0,3% أي عشر ماينفقه اليهود !

وتصور بعض الإحصاءات( العرب)  على أنهم أبخل أمم الأرض في  الإنفاق على البحث العلمي.

كتاب حول التربية والتعليم
أ.د. عبد الكريم بكار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق